المشهد الأول: اللقاء الغامض
الراوي: في قرية نائية تحيط بها الغابات الكثيفة، كان هناك قصر مهجور يُطلق عليه “قصر الشيطان”. كانت الأساطير تقول إن من يدخله لا يعود أبدًا. في ليلة عاصفة، اجتمع أربعة أصدقاء أمام القصر: سامي، نور، علي، وسحر.
سامي: (بصوت متحدٍ) هل أنتم مستعدون؟ لقد وعدنا أن ندخل القصر الليلة.
نور: (بتردد) لا أعلم. هذا المكان يبدو مشؤومًا. ربما يجب أن نعود.
علي: (ضاحكًا) هل تخافين من الظلال يا نور؟ إنه مجرد قصر قديم.
سحر: (تنظر إلى القصر بقلق) لكن الأساطير… ماذا لو كانت صحيحة؟
سامي: (بحماس) لن نعرف إلا إذا دخلنا. لنكن أول من يكتشف الحقيقة.
الراوي: فتح سامي الباب الخشبي الذي أصدر صريرًا مخيفًا، ودخل الجميع.
المشهد الثاني: القصر من الداخل
الوصف: القصر مظلم، والجدران مغطاة بالغبار والعناكب. أصوات الرياح تزيد من الرهبة. تظهر لوحات قديمة على الجدران، تمثل مشاهد غريبة ومخيفة.
نور: (بهمس) هل سمعتم ذلك؟ كأن هناك خطوات خلفنا.
سامي: (مستهزئًا) خيالكِ فقط. دعونا نستكشف المكان.
علي: (يشير إلى لوحة) انظروا إلى هذه اللوحة. إنها غريبة جدًا. شخص ما يبدو أنه يحاول الخروج منها.
سحر: (بفزع) لا تقل ذلك! إنها مجرد لوحة، أليس كذلك؟
الراوي: بينما كانوا يتفقدون القاعة، سمعوا صوتًا قويًا قادمًا من الطابق العلوي.
نور: (تصرخ) هذا يكفي! أريد الخروج الآن!
سامي: (بحزم) لن نخرج قبل أن نعرف مصدر الصوت.
المشهد الثالث: الطابق العلوي
الوصف: السلم المؤدي إلى الطابق العلوي متهالك. مع كل خطوة، يُسمع صرير الخشب تحت أقدامهم. عند وصولهم إلى الأعلى، وجدوا غرفة كبيرة مغلقة.
سحر: (تنظر إلى الباب) لا أعتقد أننا يجب أن نفتح هذا الباب.
علي: (يحاول التظاهر بالشجاعة) لن يحدث شيء. دعوني أفتحه.
الراوي: فتح علي الباب ببطء. داخل الغرفة، وُجدت مرآة ضخمة محاطة بشموع مشتعلة، رغم أن لا أحد دخل المكان منذ سنوات.
نور: (بدهشة) من أشعل هذه الشموع؟
سامي: (يتقدم نحو المرآة) ربما نجد الإجابة هنا.
الوصف: عندما نظر سامي إلى المرآة، انعكس وجهه مشوهًا، ثم ظهرت يد سوداء من داخل المرآة تمسكه.
سامي: (يصرخ) ساعدوني!
الراوي: أمسك الجميع بسامي وحاولوا سحبه، لكن القوة داخل المرآة كانت هائلة.
سحر: (تبكي) لن أتركك، سامي!
الوصف: بعد جهد كبير، تمكنوا من إنقاذ سامي، لكن وجهه كان شاحبًا وعيناه مليئتان بالذعر.
المشهد الرابع: الهروب
نور: (بفزع) يجب أن نخرج فورًا!
علي: (يحمل سامي) لن أجادل في ذلك. هيا بنا!
الوصف: بينما كانوا يركضون نحو المخرج، بدأت الأبواب تغلق واحدة تلو الأخرى، والجدران تتحرك وكأن القصر يحاول احتجازهم.
سحر: (تصرخ) إنه لا يريدنا أن نخرج!
الراوي: وصلوا إلى الباب الرئيسي، لكنهم وجدوه مغلقًا بقوة. سمعوا صوتًا عميقًا يتحدث من الظلام.
الصوت: “لا أحد يخرج من هنا حيًا. لقد دخلتم عالمي، والآن أنتم لي.”
نور: (تبكي) نحن آسفون! لم نكن نعلم!
الصوت: “الندم لا ينفع الآن.”
المشهد الخامس: المواجهة
الوصف: ظهر كيان مظلم من العدم، بعيون حمراء مشتعلة وجسد يشبه الظل. رفع يده، وبدأت الأرض تهتز.
سامي: (يحاول الوقوف) لن ندعك تأخذنا!
الصوت: (يضحك بصوت مخيف) وكيف ستمنعني؟
الوصف: وجدوا كتابًا قديمًا على طاولة قريبة. أسرعت سحر بفتحه وبدأت تقرأ تعويذات مكتوبة بلغة غريبة.
الصوت: “توقفوا! لا تقرأوا هذا الكتاب!”
سحر: (تصرخ بينما تستمر في القراءة) لن تدمرنا!
الوصف: بدأ الكيان يضعف تدريجيًا، والجدران تتوقف عن الحركة. فتح الباب الرئيسي فجأة، وأشعة الشمس اخترقت المكان.
المشهد الأخير: النجاة
الوصف: خرج الأصدقاء من القصر وهم يلهثون. عند ابتعادهم لمسافة كافية، نظروا إلى القصر ليجدوه ينهار ببطء.
نور: (تلتقط أنفاسها) هل انتهى الأمر؟
سامي: (بصوت منخفض) لا أعلم… لكن لن ننسى هذه الليلة أبدًا.
الراوي: وهكذا انتهت مغامرتهم في قصر الشيطان، لكن الأسطورة استمرت، فمن يعلم؟ ربما لم يكن القصر سوى البداية.
النهاية.