ZPJ555
عنوان القصة: “بين سطور القدر”
المشهد الأول: لقاء غير متوقع
(يبدأ المشهد في مكتبة صغيرة في حي هادئ. تجلس منى على طاولة صغيرة مع كوب قهوة وديوان شعر، بينما يدخل أحمد وهو يبحث عن كتاب معين.)
أحمد: (ينظر حوله ثم يتحدث إلى أمين المكتبة) السلام عليكم، عندكم نسخة من “الأجنحة المتكسرة” لجبران خليل جبران؟
أمين المكتبة: وعليكم السلام. نعم، أعتقد أنه موجود في القسم الأدبي، الجهة اليمين.
أحمد: (يتوجه إلى القسم الأدبي، لكنه يلاحظ منى وهي منهمكة في قراءة شعر بدر شاكر السياب) … (يتمتم لنفسه) ما أجمل التركيز!
منى: (ترفع رأسها فجأة وكأنها شعرت بنظراته) عفوًا، هل أحتاج إلى إذن للقراءة هنا؟
أحمد: (يبتسم بخجل) لا، أبدًا. كنت فقط… أتعجب من اختيارك للكتاب. السياب شاعري المفضل.
منى: (تبتسم بخجل) وأنا كذلك. شعره يحمل شيئًا خاصًا… كأنه يحكي عنّا دون أن يعرفنا.
(ينشأ حديث بينهما عن الشعر والأدب. يكتشفان أنهما يشتركان في حب الكتب والروايات الكلاسيكية، مما يجعل الجلسة ممتعة وغير متوقعة.)
المشهد الثاني: لقاءات متكررة
(أصبحت المكتبة مكانًا للقاءاتهما الأسبوعية. يتبادلان الكتب، يناقشان الأفكار، وتبدأ مشاعر خفية تتشكل بينهما.)
منى: (تحمل كتابًا جديدًا) هذا لك، أحمد. أظن أنك ستستمتع برواية “في قلبي أنثى عبرية”.
أحمد: (يتناول الكتاب بابتسامة) شكرًا، وأنا أحضرت لك كتاب “الخيميائي”. أعتقد أنه يحمل رسالة ستعجبك.
منى: (تضحك) إذًا نحن نتبادل الكتب مثلما يتبادل الأصدقاء الهدايا؟
أحمد: (بنبرة خفيفة) أو ربما شيء أعمق…
(يتوقف الحوار للحظة، ويعم الصمت بينهما، لكنه كان مليئًا بالكلمات التي لم تُقال.)
المشهد الثالث: أول اعتراف
(يقرر أحمد أن يعترف بمشاعره. يدعو منى لتناول القهوة في مقهى صغير بجانب المكتبة.)
أحمد: (يتردد قليلاً) منى، أريد أن أقول شيئًا مهمًا…
منى: (ترتشف من فنجانها وتنظر إليه بفضول) تفضل، أنا أستمع.
أحمد: (ينظر إلى عينيها مباشرة) منذ أول لقاء لنا في المكتبة، وأنا أشعر بشيء غريب… وكأنه القدر جمعنا هنا.
منى: (تتورد خديها) أحمد…
أحمد: (يقاطعها بلطف) لا أطلب منك ردًا الآن. فقط أردت أن أكون صادقًا معك.
منى: (تبتسم بخجل) أحمد، أظن أن القدر قد جمعنا فعلاً…
المشهد الرابع: تحديات الحب
(تبدأ التحديات حين يعلم والد منى عن علاقتها بأحمد، ويرفضه بسبب اختلاف الطبقات الاجتماعية.)
والد منى: منى، هل تدركين ما تفعلينه؟ أحمد لا يناسبك. نحن عائلة محترمة، وأنت تستحقين شخصًا أفضل.
منى: (بثقة) أبي، أحمد شخص رائع. إنه مثقف وطيب القلب، وهذا يكفي بالنسبة لي.
والد منى: (بانفعال) لكن هذا لا يكفي! الحب وحده لا يبني بيتًا.
منى: (بحزم) وأنا أؤمن أن الحب هو الأساس لكل شيء.
المشهد الخامس: الصراع الداخلي
(يبدأ أحمد بالشك في نفسه بعد رفض والد منى، لكنه يجد الدعم في صديق طفولته، علي.)
علي: أحمد، الحب ليس سهلاً. إذا كنت تحب منى حقًا، ستقاتل من أجلها.
أحمد: (يائسًا) لكن كيف يمكنني أن أقنع والدها؟ أشعر أني أقف وحدي في هذه المعركة.
علي: (بحماس) لا أحد يقف وحده في الحب، يا صديقي. منى معك، وهذا ما يهم.
المشهد السادس: النهاية السعيدة
(تقرر منى أن تتحدث إلى والدها من القلب، وتوضح له أن سعادتها الحقيقية مع أحمد.)
منى: أبي، أحمد قد لا يكون غنيًا أو من عائلة كبيرة، لكنه يملك قلبًا كبيرًا ويفهمني بعمق. إذا كنت تحبني حقًا، ستدعمني.
والد منى: (بعد تفكير طويل) منى، أنا أفعل هذا لأنني أريد الأفضل لك… لكن يبدو أن الأفضل لك هو أحمد.
(ينتهي المشهد بحفل خطوبة بسيط يجمع العائلتين، حيث يضحك الجميع ويحتفلون بالحب الذي انتصر على كل شيء.)
✨ النهاية!